يا من لأهل الفضل أنسانا

يا مَن لِأَهلِ الفَضلِ أَنسانا

وَخَيرَ مَن سُمِّيَ إِنسانا

فَتاكَ فِتيانٌ وَأَنتَ الفتى ال

لَذي كَمِ اِستَعبَدَ فتيانا

لا غَروَ أَن أَحكي بِمَدحيكَ يا

مُحَمَّدُ المُحسِنُ حَسّانا

غادَرتَ في الشِعرِ وَليداً أَبا

عُبادَةَ الرّاجِحَ ميزانا

فَعَدَّ عَن ذِكرى حَبيبٍ أَبي

تَمّامٍ الخائِفِ نُقصانا

إِنَّ لبيداً للبَليدُ الَّذي

شِعرَكَ لا يُحسِنُ إِحسانا

كَذا عَبيدٌ لَكَ في شِعرِهِ

أَضحى عُبَيداً حَيثُما كانا

وَالمَلِكُ الضَليلُ في ضَلَّةٍ

إِذ فُقتَهُ فَضلاً وَإيمانا

وَمَن سَما فَضلاً عَلى هَؤُلِي

ياءِ شَأَى لا شَكَّ فِتيانا

فَيا خَطيبَ القُدسِ يا مَن غَدا

أَفصَحَ مِن قُسٍّ وَسَحبانا

أَهدَيتَ أَبياتاً حَكَت عَر

شَ بَلقيسٍ وَقَد وافى سُلَيمانا

قَبَّلتُ مِنها كُلَّ بَيتٍ كَما

قَبَّلَ وَفدُ البَيتِ أَركانا

عِش يا ظَهيرَ الدينِ في نِعمَةٍ

ظاهِرَةٍ سِرّاً وَإِعلانا

يا خَيرَ مَن يَنظِمُ شِعراً وَمَن

يَقرَأُ في المِحرابِ قُرآنا

جاءَتكَ أَبياتي عَلى ضَعفِها

طالِبَةً عَفواً وَغُفرانا