يرق الصخر لي مما أقاسي

يَرِقُّ الصَخرُ لي مِمّا أُقاسي
وَأَنتَ عَلَيَّ فَظُّ القَلبِ قاسِ
وَلَم يَكُ ناسِياً ذِكراكَ قَلبي
وَأَنتَ مُضَيِّعٌ لِلعَهدِ ناسِ
دَعوا عَذَلي عَلى ناسي عُهودي
فَما العُذّالُ في الناسي بِناسِ
تُذَكِّرُني لَماهُ الراحُ صِرفاً
فَأَمزُجُ مِن دَمي وَالدَّمعِ كاسي
رَمَتني مُقلَتاهُ بِسَهمِ لَحظٍ
فَما بُقراطُ لي مِنهُ بِآسِ
قَدِ اِقتادَ الغَرامُ بِهِ عِناني
كَما اِقتادَت عِنانُ أَبا نُواسِ
أَبَيتُ الضَيمَ إِلّا في هَواهُ
عَلى عَينَيَّ أَحمِلُهُ وَراسي
- Advertisement -