أأترك الغر من لداتي

أَأَترُكُ الغُرَّ مِن لِداتي

خَوالِيَ البيضِ وَالدُروعِ

تَحَدو اللَيالي بِهِم رِفاقاً

ما ضيهِمُ مُعوَزُ الرُجوعِ

تَفَرَّقوا لا عَنِ اِختِيارٍ

وَاِنتَقَلوا لا إِلى رُبوعِ

رَجَعتُ في إِثرِهِم بِرُغمي

بَعدَ نِزاعٍ إِلى نُزوعِ

أَبقى الجَوى جَرحَةً بِقَلبي

ماعِشتُ مَكتومَةَ النَجيعِ

كَم غَبَنَ المَوتُ عَن كَريمٍ

وَقارَعَ الخَطبُ عَن قَريعِ

بانوا فَلَم أَنتَزِح عَليهِم

دَمعي وَلَم أَستَذِب ضُلوعي

وَأَسفَحُ الدَمعَ لِلأَعادي

إِنّي إِذاً فارِغُ الدُموعِ