أبا علي لألد إن سطا

أَبا عَليٍ لِأَلَدِّ إِن سَطا

وَلِلخُصومِ إِن أَطالوا اللَغطا

تُصيبُ عَمداً إِن أَصابوا غَلطا

وَلُمَعٌ تَكشِفُ عَنهُنَّ الغِطا

كَشفَكَ عَن بَيضِ العَذاريَ الغِطا

وَمُصعَبٍ لِلقَولِ صَعبِ المُمتَطى

عَسَفتَ حَتّى عادَ مَجزولَ المَطا

دامي المِلاطِ رَحلُهُ قَد أَغبَطا

وَسائِراتٍ بِالخُطى لا بِالخِطا

شَوارِدٍ عَنكَ قَطَعنَ الرُبُطا

كَما رَأَيتَ الخَيلَ تَعدو المَرَطى

أَلبَستَ فيها كُلَّ أُذنٍ قُرُطا

قَد وَرَدَت أَفهامَنا وِردَ القَطا

وَمُشكِلاتٍ ما نَشَطنَ مَنشَطا

عِطالُها بِمِقوَلٍ إِذا عِطالُها

مَيَّزَ مِن دَيجورِها ما اِختَلَطا

غَلَّلَ ما بَينَ العِقاصِ المُشُطا

ضَلَّ المُجارونَ وَما تَوَرَّطا

مَلّوا مُجاراةَ فَنيقٍ قَد مَطا

قَرمٌ يَهُدَّ الأَرضَ إِن تَخَمَّطا

مَلَّ المَطِيُّ القَرَبَ العَنَطنَطا

تَطَرَّفوا الفَجَّ الَّذي تَوَسَّطا

لا جَزِعاً أَودى وَلا مُغتَبِطا

كانوا العَقابيلَ وَكُنتَ الفَرَطا

عِندَ السَراعِ يَعرِفُ القَومُ البِطا

أَرضى زَمانٌ بِكَ ثُمَّ أَسخَطا

ما أَطلَبَ الأَيّامَ مِنّا شَطَطا