أمن ذكر فار بالمصلى إلى منى

أَمِن ذِكرِ فارٍ بِالمُصَلّى إِلى مِنىً

تُعادُ كَما عيدَ السَليمُ المُؤَرَّقُ

حَنيناً إِلَيها وَاِلتِواءً مِنَ الجَوى

كَأَنَّكَ في الحَيِّ الوَلودُ المُطَرِّقُ

أَأَللَهُ إِنّي إِن مَرَرتُ بِأَرضِها

فُؤادِيَ مَأسورٌ وَدَمعِيَ مُطلَقُ

أَكُرُّ إِلَيها الطَرفَ ثُمَّ أَرُدُّهُ

بِإِنسانِ عَينٍ في صَرى الدَمعِ يَغرَقُ

هَوايَ يَمانٍ كَيفَ لا كَيفَ نَلتَقي

وَرَكبِيَ مُنقادُ القَرينَةِ مُعرِقُ

فَواهاً مِنَ الرَبعِ الَّذي غَيَّرَ البِلى

وَآهاً عَلى القَومِ الَّذينَ تَفَرَّقوا

أَصونُ تُرابَ الأَرضِ كانوا حُلولُها

وَأَحذَرُ مِن مَرّي عَلَيها وَأُشفِقُ

وَلَم يَبقَ عِندي لِلهَوى غَيرَ أَنَّني

إِذا الرَكبُ مَرّوا بي عَلى الدارِ أَشهَقُ