أهز عاسية العيدان آبية

أَهُزُّ عاسِيَةَ العيدانِ آبِيَةً

عَلى الخَوابِطِ لا ليناً وَلا وَرَقا

وَما مَدَحتُهُمُ أَنّي رَجَوتُهُمُ

لَكِنَّهُ عُوَذٌ مِن شَرِّهِم وَرُقى

قالوا نَعُدُّكَ لِلجُلّى فَقُلتُ لَهُم

حَسبي مِنَ الرَيِّ ما لا يَبلُغُ الشَرَقا

ناموا خَليَّينَ عَمّا بي فَلِم تَرَكوا

وَهناً عَلَيَّ مَطالَ الهَمِّ وَالأَرَقا

كَفى بِقَومٍ هِجاءً أَنَّ مادِحَهُم

يُهدي الثَناءَ إِلى أَعراضِهِم فَرَقا

مَن لَم يُبالِ بِأَعقابِ الحَديثِ غَداً

فَما يُبالي أَمانَ القَولُ أَم صَدَقا