أيا أثلات القاع كم نضح عبرة

أَيا أَثَلاتِ القاعِ كَم نَضحُ عَبرَةٍ

لِعَيني إِذا مَرَّ المَطيُّ بِذي الأَثلِ

وَيا عَقَداتِ الرَملِ كَم لِيَ أَنَّةٌ

إِذا ما تَذَكَّرتُ الشَقيقَ مِنَ الرَملِ

وَيا ظُعُناتِ الحَيِّ يَومَ تَحَمَّلوا

عُقِرتِ وَأَفنى اللَهُ نَسلَكِ مِن إِبلِ

وَيا ظَبَياتِ الجِزعِ يَسنَحنَ غُدوَةً

لَقَد طُلَّ مَن تَرشُقنَ بِالأَعيُنِ النُجلِ

وَيا بانَةَ الوادي أَدَمعِيَ في الهَوى

أَبَرُّ حَياً أَم ما سَقاكِ مِنَ الوَبلِ

عَوائِدُ مِن ذِكراكِ يَرقُصنَ في الحَشا

وَأَضرَمنَ ما بَينَ الذُؤابَةِ وَالنَعلِ