إن طيف الحبيب زار طروقا

إِنَّ طَيفَ الحَبيبِ زارَ طُروقاً

وَالمَطايا بَينَ القِنانِ وَشِعبِ

فَوقَ أَكوارِهِنَّ أَنضاءُ شَوقٍ

طَرَقوا بِالغَرامِ دونَ الرَكبِ

كُلَّما أَنَّتِ المَطِيُّ مِنَ الإِع

ياءِ أَنّوا مِنَ الجَوى وَالكَربِ

زارَني واصِلاً عَلى غَيرِ وَعدٍ

وَاِنثَنى هاجِراً عَلى غَيرِ ذَنبِ

كانَ قَلبي إِلَيهِ رائِدَ عَيني

فَعَلى العَينِ مِنَّةٌ لِلقَلبِ

بِتُّ أَلهو بِناعِمِ الجيدِ غَضٍّ

وَفَمٍ بارِدِ المُجاجَةِ عَذبِ

بَلَّ وَجدي وَمَن رَأى اليَومَ قَبلي

نافِعاً لِلغَليلِ مِن غَيرِ شُربِ

سامِحاً لي عَلى البِعادِ بِنَيلٍ

كانَ يَلويهِ في زَمانِ القُربِ

كانَ عِندي أَنَّ الغُرورَ لِطَرفي

فَإِذا ذَلِكَ الغُرورُ لِقَلبي