إن كان ذاك الطود خر

إِن كانَ ذاكَ الطَودُ خَ

رَّ فَبَعدَ ما اِستَعلى طَويلا

موفٍ عَلى القُلَلِ الذَوا

هِبِ في العُلى عَرضاً وَطولا

قَرمٌ يُسَدِّدُ لَحظَهُ

فَتَرى القُرومَ لَهُ مُثولا

وَيُرى عَزيزاً حَيثُ حَل

لَ وَلا يَرى إِلّا ذَليلا

كَاللَيثِ إِلّا أَنَّهُ اِت

تَخِذَ العُلى وَالمَجدَ غيلا

وَعَلا عَلى الأَقرانِ لا

مِثلاً يُعَدُّ وَلا عَديلا

مِن مَعشَرٍ رَكِبوا العُلى

وَأَبَوا عَنِ الكَرَمِ النُزولا

غُرٌّ إِذا نَسَبوا لَنا ال

غُرَرَ اللَوامِعَ وَالحُجولا

كَرُموا فُروعاً بَعدَما

طابوا وَقَد عُجِموا أُصولا

نَسَبٌ غَدا روّادُهُ

يَستَنجِبونَ لَنا الفُحولا

يا ناظِرَ الدينِ الَّذي

رَجَعَ الزَمانُ بِهِ كَليلا

يا صارِمَ المَجدِ الَّذي

مُلِئَت مَضارِبُهُ فُلولا

يا كَوكَبَ الأَحسابِ أَع

جَلَكَ الدُجى عَنّا أُفولا

يا غارِبَ النِعَمِ العِظا

مِ غَدَوتَ مَعموراً جَزيلا

يا مُصعَبَ العَلياءِ قا

دَتكَ العِدا نِقضاً ذَلولا

لَهفي عَلى ماضٍ قَضى

أَلّا تَرى مِنهُ بَديلا

وَزَوالُ مُلكٍ لَم يَكُن

يَوماً يُقَدَّرُ أَن يَزولا

وَمَنازِلٍ سَطَرَ الزَما

نُ عَلى مَعالِمِها الحُؤولا

مِن بَعدِ ما كانَت عَلى ال

أَيّامِ مَربَأَةً زَلولا

وَالأُسدُ تَرتَكِزُ القَنا

فيها وَتَرتَبِطُ الخُيولا

مَن يُسبِغُ النِعَمَ الجِسا

مَ وَيَصطَفي المَجدَ الجَزيلا

مَن يُنتِجُ الآمالَ يَو

مَ تَعودُ بِاللَيّانِ حولا

مَن يورِدُ السُمرَ الطِوا

لَ وَيُطعِمُ البيضَ النُصولا

مَن يَزجُرُ الدَهرَ الغَشو

مَ وَيَكشِفُ الخَطبَ الجَليلا

وَتَراهُ يَمنَعُ دونَنا

وادي النَوائِبِ أَن يَسيلا

عَقّادُ أَلوِيَةِ المُلو

كِ عَلى العُلى جيلاً فَجيلا

هَذا وَكَم حَربٍ تَبُز

زُ الأُسدَ سَطوَتُها الغَليلا

صَمّاءُ تُخرِسُ آلَها

إِلّا قِراعاً أَو صَهيلا

وَالخَيلُ عابِسَةٌ تَجُر

رُ مِنَ العَجاجِ بِها ذُيولا

أَجتابُ عارِضَها وَقَد

رَحَلَ المَنونُ بِهِ هَمولا

كَالثائِرِ الضِرغامِ إِن

لَبِسَ الوَغى دَقَّ الرَعيلا

صانَعتُ يَومَ فِراقِهِ

قَلباً قَدِ اِعتَنَقَ الغَليلا

ظَعَنَ الغِنى عَنّي وَحَو

وَلَ رَحلَهُ إِلّا قَليلا

إِن عادَ يَوماً عادَ وَج

هُ الدَهرِ مُقتَبِلاً جَميلا

وَلَئِن مَضى طَوعَ المَنونِ

مُؤَمِّماً تِلكَ السَبيلا

فَلَقَد تَخَلَّفَ مَجدُهُ

عِبأً عَلى الدُنيا ثَقيلا

وَاِستَذرَتِ الأَيّامُ مِن

نَفَحاتِهِ ظِلّاً ظَليلا