إن لم أطع همما وأعص عواذلا

إِن لَم أُطِع هِمَماً وَأَعصِ عَواذِلاً

قُلِبَت صَوامِتُها عَلَيَّ مَقاوِلا

وَأُجيعُ أَعياساً وَأُشبِعُ صارِماً

وَأَعُلُّ خُرصاناً وَأُظمىءُ صاهِلا

وَلَرُبَّ مَصحوبٍ شَرِقتُ بَلُؤمِهِ

فَلَفَظتُهُ قَبلَ الإِساغَةِ عاجِلا

وَلَّيتُهُ زُجَّ القَناةِ مُوَزَّعاً

فَكَأَنَّما أَعمَلتُ فيهِ عامِلا

وَمَنَحتُهُ أَروى القَوافي عاتِباً

فَاِكتَنَّ في جَنبَيهِ سُمّاً قاتِلا

وَكَسَوتُ مَن مورِ المَلامِ جَنانَهُ

قَبلَ العِقابِ فَصارَ فيهِ جَنادِلا

وَهَزَزتُ أَغصانَ المَخاوِفِ دونَهُ

فَاِجتازَ يَحسَبُها ظُبىً وَذَوابِلا