تجمجم بالإشعار كل قبيلة

تجَمجِمُ بِالإِشعارِ كُلُّ قَبيلَةٍ

وَفي القَولِ مَحفوظٌ عَليها وَضائِعُ

وَكُلُّ فَتىً بِالشِعرِ تَجلو هُمومُهُ

وَيَكتُبُ ما تُملي عَليهِ المَطامِعُ

وَشِعرِيَ تَختَصُّ القُلوبُ بِحِفظِهِ

وَتَحظى بِهِ دونَ العُيونِ المَسامِعُ

وَأولى بِهِ مَن كانَ مِثلَكِ حازِماً

يُذَبِّبُ عَن أَطرافِهِ وَيُقارِعُ

سَتَظفَرُ مِن نَظمي بِكُلِّ قَصيدَةٍ

كَما حَلَّتِ اللَيلَ النُجومُ الطَوالِعُ

تُضيءُ قَوافيها وَراءَبُيوتِها

طِراقاً كَما يَتلو النَصولَ القَبائِعُ

إِذا هَزَّها السُمّارُ طارَ لَها الكَرى

وَهَزَّت جُنوبَ النائِمينَ المَضاجِعُ

وَغَيرُكَ يَعمى عَن مَعانٍ مُضيئَةٍ

كَما تَقبِضُ اللَحظَ البُروقُ اللَوامِعُ

وَما كُلُّ مَمدوحٍ يَلَذُّ بِمَدحِهِ

أَلا بَعضُ أَطواقِ الرِقابِ جَوامِعُ