تشاهقن لما أن رأين بمفرقي

تَشاهَقنَ لَمّا أَن رَأَينَ بِمَفرِقي

بَياضاً كَأَنَّ الشَيبَ عِندي مِنَ البِدَع

وَقُلنَ عَهِدنا فَوقَ عاتِقِ ذا الفَتى

رِداءً مِنَ الحَوكِ الرَقيقِ فَما صَنَع

وَلَم أَرَ عَضباً عيبَ مِنهُ صِقالُهُ

وَكانَ حَبيباً لِلقُلوبِ عَلى الطَبَع

وَقالوا غُلامٌ زَيَّنَ الشَيبُ رَأسَهُ

فَبُعداً لِرَأسٍ زانَهُ الشَيبُ وَالنَزَع

تَسَلّى الغَواني عَنهُ مِن بَعدِ صَبوَةٍ

وَما أَبعَدَ النَبتَ الهَشيمَ مِنَ النُجَع

وَكُنَّ يُخَرِّقنَ السُجوفَ إِذا بَدا

فَصِرنَ يُرَقِّعنَ الحُروقَ إِذا طَلَع