حقيق أن تكاثرك التهاني

حَقَيقٌ أَن تُكاثِرَكَ التَهاني

بِأَيمَنَ أَوَّلٍ وَأَعَزَّ ثاني

أَرى بَدراً أَضاءَ بِعِقبِ شَمسٍ

مُبارَكَةِ الطُلوعِ عَلى القِرانِ

وَقالَ الناسُ مِن عَجَبٍ وَعُجبٍ

تَلاقى في السَماءِ النَيِّرانِ

هُوَ الذَكَرُ المُرَشَّحُ لِلمَعالي

وَلِلبيضِ القَواضِبِ وَاللَدانِ

سَتَنظُرُهُ إِذا اِتَّسَعَت سِنوهُ

وَأَخرَجَهُ زَمانٌ عَن زَمانِ

رَبيباً لِلصَوارِمِ وَالعَوالي

وَتِرباً لِلمَفاوِزِ وَالرِعانِ

طَليقَ الكَفِّ في يَومِ العَطايا

جَرِيَّ الرُمحِ في يَومِ الطَعانِ

رَبيطَ الجَأشِ طَلّاعَ الثَنايا

إِلى الغاياتِ رَوّاغَ العِنانِ

مُقارَعَةُ الذَوابِلِ في الهَوادي

أَخَفُّ عَليهِ مِن نَغَمِ القِيانِ

وَأَحسَنُ عِندَهُ مِن كُلِّ ثَغرٍ

مُضيءٍ رَونَقُ العَضبِ اليَماني

تَراهُ أَينَ خَيَّمَ في اللَيالي

عَزيزَ الجارِ مَورودَ الجِفانِ

يَنالُ المَجدَ مِن عُنقِ المَذاكي

وَيَجني العِزَّ مِن طَرَفِ السِنانِ

وَلَيسَ جَوادُهُ في النَقعِ إِلّا

طَليعَةَ كُلِّ يَومٍ أَروَنانِ

يُرَبّى بَينَ أَحشاءِ المَعالي

وَيودَعُ بَينَ أَجفانِ الأَماني

وَعادَ حِماكَ مِن وَلَعِ الغَوادي

عَميمَ النَبتِ مَغمورَ المَغاني

يُشَيَّعُني بِوَصفِكَ كُلَّ نُطقٍ

وَيَعرِفُني بِمَدحِكَ مَن رَآني

وَلَيسَ الوَصفُ إِلّا بِالتَناهي

وَليسَ القَولُ إِلّا بِالبَيانِ