خليلي ما بيني وبين محرق

خَليليَّ ما بَيني وَبَينَ مُحَرِّقٍ

سِوى وَقعِ أَطرافِ القَنا وَالقَواضِبِ

أَتاني بِها بَزلاءَ تُلقي جِرانَها

عَلى خَيرِ بَيتٍ في لُؤَيَّ بنِ غالِبِ

وَفازَ بِكومٍ ذي رِقابٍ مُنيفَةٍ

وَأَسنِمَةٍ مَلوِيَةٍ بِالغَوارِبِ

أَرى إِبِلي مَطروحَةً عَن مَراحِها

يَصيحُ بِها الأَعداءُ مِن كُلِّ جانِبِ

إِذا هُنَّ طالَعنَ المِياهَ عَشِيَّةً

نَشَجنَ وَراءَ الذودِ نَشجَ الغَرائِبِ

وَكُنّا إِذا ما أَبعَدَ المَجدُ غايَةً

دَفَعنا إِلَيها مِن صُدورِ النَجائِبِ

تَسيرُ أَمامَ العاصِفاتِ كَأَنَّها

طَلائِعُ أَعناقِ الصَبا وَالجَنائِبِ

خَوارِجُ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ

بَياضُ الحَصى بِالأَمعَزِ المُتَراكِبِ