ذكرتك ذكرة لا ذاهل

ذَكَرتُكِ ذَكرَةَ لا ذاهِلٍ

وَلا نازِعٍ قَلبُهُ وَالجَنانُ

أُعاوِدُ مِنكِ عِدادَ السَليمِ

فَيا دينَ قَلبِيَ ماذا يُدانُ

عَواطِفُ مِن مُقلِقاتِ الغَرا

مِ يَومَ دُموعي بِها أَروِنانُ

وَيَأبى الجَوى أَن أُسِرَّ الجَوى

إِذا مُلِئَ القَلبُ فاضَ اللِسانُ

وَما خَيرُ عَينٍ خَبا نورُها

وَيُمنى يَدٍ جُذَّ مِنها البَنانُ

فَيا أَثَرَ الحُبُّ أَنّى بَقيتَ

وَقَد بانَ مِمَّن أُحِبُّ العِيانُ

وَقالوا تَسَلَّ بِأَترابِها

فَأَينَ الشَبابُ وَأَينَ الزَمانُ