رب مستغمز إبائي وفي الناس

رُبَّ مُستَغمِزٍ إِبائي وَفي النا

سِ ذَلولٌ عَلى الأَذى وَقَموصُ

ناصِبٌ لي حَبائِلَ الطَمَعِ المُز

ري وَغَيري لِلمُطمِعاتِ قَنيصُ

بَذَلَ المالَ لي يُساوِمُ عِرضي

إِنَّ عِرضي إِذاً عَلَيَّ رَخيصُ

لا يُعابُ المُقِلُّ وَهوَ قَنوعٌ

وَيُعابُ الغَنِيُّ وَهوَ حَريصُ

لِبسَتي عَلَّها تَجَلّى وَلَم يَد

نَس رِداءٌ مِنَ العُلى وَقَميصُ

وَاِنظُرَنها تَجُر زَعازِعُها النِك

بُ وَبَطني مِنَ النَوالِ خَميصُ

وَاِرقُبي عَطفَةَ الزَمانِ بِجِدٍّ

رُبَّما حَلَّقَ الجَناحُ الحَصيصُ

يُقدِمُ الباسِلُ الأَبِيُّ عَلى الحَت

فِ وَفيهِ عَنِ الهَوانِ نُكوصُ

كُلَّما عَضَّهُ الأَذى غَضَّ بِالصَب

رِ يُزَجّي الأَيّامَ وَهيَ غَصيصُ

قَسَماً بِالأَشاعِثِ الشُمصِ أَدَّت

هُم إِلى المَأزَمينَ قودٌ وَخوصُ

تَرتَقي جِرَّةَ البُطونِ مِنَ الجَه

دِ إِذا عَزَّ أَجرَدٌ وَقَصيصُ

أَكَلَت نِيّها المَوامي فَلَم يَب

قَ عَليها إِلّا الذَما وَالشُخوصُ

لا جَعَلتُ الهَوانَ دارَ مُقامٍ

وَعَنِ الضَيمِ مَعدَلٌ وَمَحيصُ

خَفَّ عَن عاتِقي الرَجاءُ وَكَم با

تَ بِمَنِّ الرِجالِ وَهوَ وَقيصُ

إِن يَكُن في نَدى المُلوكِ سُبوغٌ

لِلمُرَجّي فَفي رَجايَ قُلوصُ