سقى الله يوما ساعدتنا كؤوسه

سَقى اللَهُ يَوماً ساعَدَتنا كُؤوسُهُ

عَلى حينَ ما جادَ الزَمانُ بِمُسعِدِ

جَلَونا عَليهِ الخَمرَ حَتّى تَكَشَّفَت

فَواقِعُها عَن لَونِها المُتَوَرِّدِ

نَفُضُّ لَنا عَنها حَباباً كَأَنَّهُ

قَذىً يَتَمَشّى بَينَ أَجفانِ أَرمَدِ

وَنَدمانِ صِدقٍ تَسلُبُ الراحُ عَقلَهُ

وَتَسلُبُها خَداهُ حُسنَ التَوَرُّدِ

فَلا زالَتِ الأَيامُ تَجري صُروفُها

عَلينا بِمَغبوطٍ مِنَ العَيشِ سَرمَدَ