عطون بأعناق الظباء وأشرقت

عَطَونَ بِأَعناقِ الظِباءِ وَأَشرَقَت

وُجوهٌ عَلَيها نَضرَةٌ وَنَعيمُ

أَمَطنَ سُجوفاً عَن خُدودٍ نَقِيَّةٍ

صَفا بَشَرٌ مِنها وَرَقَّ أَديمُ

شُفوفٌ عَلى أَجسادِهِنَّ رَقيقَةٌ

وَدُرٌّ عَلى لَبّاتِهِنَّ نَظيمُ

يُجِلنَ خَلاخيلَ النُضارِ وَمِلؤُها

بَوادِيُّ غَيلٍ بَينَهُنَّ عَميمُ

تَأَطُّرَ أَغصانِ الأَراكِ أَمالَها

وَقَد رَقَّ جِلبابُ الظَلامِ نَسيمُ

غَرامي جَديدٌ بِالدِيارِ وَأَهِلها

وَعَهدي بِهاتيكَ الطُلولِ قَديمُ

يَقولونَ ما أَبقَيتَ لِلعَينِ عَبرَةً

فَقُلتُ جَوىً لَو تَعلَمونَ أَليمُ

أَيَسمَحُ جَفني بِالدُموعِ وَأَغتَدي

ضَنيناً بِها إِنّي إِذاً لَلَئيمُ

وَلَو بَخُلَت عَيني إِذاً لَعَسَفتُها

فَكَيفَ وَدَمعُ الناظِرينَ كَريمُ