فيا عجبا مما يظن محمد

فَيا عَجَبا مِمّا يَظُنُّ مُحَمَّدٌ

وَلَلظَنُّ في بَعضِ المَواطِنِ غَرّارُ

يُقَدِّرُ أَنَّ المُلكَ طوعُ يَمينِهِ

وَمِن دونِ ما يَرجو المُقَدِّرُ أَقدارُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ مُنيَةٌ وَطَماعَةٌ

وَنَبذُ قَريضٍ بِالأَمانيِّ سَيّارُ

لَئِن هُوَ أَعفى لِلذِلافَةِ لِمَّةً

لَها طُرَّرٌ فَوقَ الجَبينِ وَأَطرارُ

وَأَبدى لَها وَجهاً نَقيّاً كَأَنَّهُ

وَقَد نُقِشَت فيهِ العَوارِضُ دينارُ

وَرامَ العُلى بِالشِعرِ وَالشِعرِ دائِباً

فَفي الناسِ شُعرٌ خامِلونَ وَشُعّارُ

وَإِنّي أَرى زَنداً تَواتَرَ قَدحُهُ

وَيوشِكُ يَوماً أَن تَشُبَّ لَنا النارُ