قصدت العلى والمكرمات سبيل

قَصَدتُ العُلى وَالمَكرُماتُ سَبيلُ

وَطُلّابُها لَولا الكِرامُ قَليلُ

وَكُلُّ فَتىً لا يَطلُبُ المَجدَ أَعزَلٌ

وَكُلُّ عَزيزٍ لا يَجودُ ذَليلُ

صَبَغتُ الأَماني بِالمَعالي فَلَم تَحُل

عَلى أَنَّ أَلوانَ الظُنونِ تَحولُ

فَأَينَ كَموسى وَالرِماحُ شَوارِعٌ

إِلى الطَعنِ وَالبيضُ الرِقاقُ تَجولُ

إِذا جَرَّ أَذيالَ العَوالي لِمَعرَكٍ

فَإِنَّ جَلابيبَ التُرابِ ذُيولُ

أَخو عَزَماتٍ لا يُكَفكِفُ عَزمَهُ

حِذارُ الأَعادي وَالدِماءُ تَسيلُ

وَلا يَستَكِنُّ الرَوعُ في طَيِّ قَلبِهِ

وَلا يَصحَبُ الصَمصامَ وَهوَ كَليلُ

فَكُلُّ فَلاةٍ مِن نَوالِكَ لِجَّةٌ

وَكُلُّ مَكانٍ مِن رِماحِكَ غيلُ