قنا آل فهر لا قنا غطفان

قَنا آلِ فِهرٍ لا قَنا غَطَفانِ

حَمَت أَهلَها مِن طارِقِ الحَدَثانِ

بَني عامِرٍ ما لي وَلِلدَهرِ بَعدَما

يُشَتَّتُ بي عَن صَعدَتي وَحِصاني

وَقَد كُنتُ لا أُصغي إِلى السِلمِ ساعَةً

وَأَتبَعُ داعي الحَربِ أَينَ دَعاني

دَعوا صَهَواتِ الخَيلِ تَدمى وَفَرِّقوا

رِجالاً عَنِ البَغضاءِ وَالشَنَآنِ

فَكَم صاحِبٍ تَدمى عَلَيَّ بَنانُهُ

وَيُظهِرُ أَنَّ العِزِّ لَثمُ بَناني

يَضُمُّ حَشى البَغضاءِ عِندَ تَغَيُّبي

وَيَجلو جَبينَ الوُدِّ حينَ يَراني

مَسَحتُ بِحِلمي ضِغنَهُ عَن جَنانِهِ

فَلَمّا أَبى مَسَّحتُهُ بِسِناني

سَبَقتُ بِرَميي قَلبَهُ فَأَصَبتُهُ

وَلَو لَم أُصِبهُ عاجِلاً لَرَماني