كل شيء من الزمان طريف

كُلُّ شَيءٍ مِنَ الزَمانِ طَريفُ

وَاللَيالي مَغانِمٌ وَحُتوفُ

لا يَبُذُّ الهُمومَ إِلّا غُلامٌ

يَركَبُ الهَولَ وَالحُسامُ رَديفُ

كُلَّما حَزَّتِ النَوائِبُ فينا

أَطلَعَتنا عَلى الكُلومِ القُروفُ

يا أَبا الفَضلِ وَالأُمورُ فُنونٌ

تَبعَثُ الهَمَّ وَالخُطوبُ صُروفُ

وَحِفاظي كَما عَلِمتَ وَلَكِن

أَنكَرَ الغَدرَ وُدِّيَ المَعروفُ

إِنَّما الغَدرُ في الرِجالِ أَذَبٌّ

إِن تَأَمَّلتَ وَالوَفاءُ أَلوفُ

صَرَّحَ الاِقتِضاءُ وَالقَولُ مَحبو

سٌ عَلى ما تُريدُهُ مَوقوفُ

وَمُرادي يَقِلُّ في جَنبِ نُعما

كَ فَأَينَ التَكَرُّمُ المَألوفُ

إِنَّ قَولَ الجَوادِ يَتبَعُهُ الفِع

لُ كَما يَتبَعُ الوَظيفَ الوَظيفُ

ما يُذِلُّ الزَمانُ بِالفَقرِ حُرّاً

كَيفَ ما كانَ فَالشَريفُ شَريفُ

إِن تَكَرَّمتَ فَالخَليلُ كَريمٌ

أَو تَمَنَّعتَ فَالمَلولُ عَنيفُ

أَو يَكُن أَنكَرَ الإِخاءَ قَديماً

مِنكَ قَلبٌ فَإِنَّ قَلبي عَروفُ

أَحمَدُ اللَهَ أَنَّني ما تَقَصّي

تُ وَإِنَّ الَّذي طَلَبتُ طَفيفُ

فَاِجعَلِ الآنَ ما سَأَلتُكَ بِرّاً

إِنَّما البِرُّ مَنزِلٌ مَألوفُ

وَاِحتَمِل سَطوَةَ العِتابِ فَخَيرُ ال

نَبعِ ما مَدَّ مَتنَهُ التَثقيفُ

وَعِتابي هَزّاً لِعِطفِكَ وَالأَغ

صانُ ما لَم تَهُزُّهُنَّ وُقوفُ