لعل الدهر أمضى منك غربا

لَعَلَّ الدَهرَ أَمضى مِنكَ غَربا

وَأَقوى في الأُمورِ يَداً وَقَلبا

وَمُقلَتُهُ إِذا لَحَظَت حُسامي

تَغُضُّ مَهابَةً وَتَفيضُ رُعبا

فَكَيفَ وَأَنتَ أَعمى عَن مَقالي

وَلَو عايَنتَهُ لَرَأَيتَ شُهبا

عَذَرتُكَ أَنتَ أَردى الناسِ أَصلاً

وَأَخبَثُ مَنصِباً وَأَذَلُّ جَنبا

وَأَنتَ أَقَلُّ في عَينَيَّ مِن أَن

أَروعَكَ أَو أَشُنُّ عَليكَ حَربا

أَأَعجَبُ مِن خِصامِكَ لي وَجَدّي

رَسولُ اللَهِ يوسَعُ مِنكَ سَبّا

وَمَن رَجَمَ السَماءَ فَلا عَجيبٌ

يُقالُ حَثا بِوَجهِ البَدرِ تُربا

فَإِنَّكَ إِن هَجَوتَ هَجَوتَ لَيثاً

وَإِنّي إِن هَجَوتُ هَجَوتُ كَلبا