لو كان ما تطلبه غاية

لَو كانَ ما تَطلُبُهُ غايَةً

كُنتُ المُصَلّي وَأَنا السابِقُ

تَظُنُّني أَرغَبُ عَن مَوقِفٍ

يَحضُرُ فيهِ الشَوقُ وَالشائِقُ

فَكَّرتُ حَتّى لَم أَجِد فِكرَةً

تَقدَحُ إِلّا وَلَها عائِقُ

لَو كُنتَ في أَثناءِ سِرّي إِذاً

عَلِمتَ أَنّي قائِلٌ صادِقُ

قَلبي جَنيبٌ لَكَ لا يَرعَوي

وَوُدُّكَ القائِدُ وَالسائِقُ

وَلَحظُ عَينَيكَ رَمى مُقلَتي

كَأَنَّ نَومي تَحتَها عاشِقُ

فَاِصبِر فَإِنَّ الصَبرَ أَحرى إِذا

ضاقَ عَلَيكَ المَسلَكُ الضايِقُ

فَالمَنطِقُ الطاهِرُ ما بَينَنا

مُتَرجِمٌ وَالنَظَرُ الفاسِقُ