ناديته بالرمل والأمر ذكر

نادَيتُهُ بِالرَملِ وَالأَمرُ ذَكَر

وَقَد مَضى الوِردُ وَأَعجَزَ الصَدَر

يا عَمرُو ذا الجُمَّةِ وَالوَجهِ الأَغَرّ

قُمِ اِضطِراراً جاوَزَ الأَمرُ الخَبَر

فَقامَ مَشزورَ القُوى عَلى مِرَر

كَأَنَّما ناطَ عَلى الجيدِ القَمَر

مُضطَرِبَ الإِزرَةِ وَقّادَ النَظَر

كَأَنَّما يَنظُرُ مِن وَقبَي حَجَر

قَدحُ لِحاظٍ كَمُطاراتِ الشَرَر

يُلهِبُ في إِزارِهِ إِذا نَظَر

كَالصِلِّ إِن جَرَّ ذُباباهُ زَفَر

أَوِ الغَريريِّ إِذا عَجَّ هَدَر

جَرجَرَ لَمّا سيمَ ضَيماً وَزَأَر

جَرجَرَةَ العودِ بِلا طولَ السَفَر

فَرَدَّها بَعدَ العِراكِ وَالبَهَر

وَاليَومُ ذو مَزادَةٍ تَنضَحُ شَرّ

حَتّى رَماني بِهَواديها وَمَرّ

مُبتَسِماً كَأَنَّما قَضى وَطَر