نهنه عتابك إلا إن هفا جرم

نَهنِه عِتابَكَ إِلّا إِن هَفا جَرَمُ

بَعضُ العِتابِ عَلى الإِخلاصِ مُتَّهَمُ

ما لي أَقولُ فَلا تُصغي بِسامِعَةٍ

تَصامُمٌ بِكَ عَن ذا القَولِ أَم صَمَمُ

رِفقاً بِأَنفِكَ لا تَشمَخ عَلى مُضَرٍ

وَاِنظُر بِعَينِكَ مَن زُمّوا وَمَن خُطِموا

فَلَستَ أَوَّلَ مَن راقَت لَهُ حُلَلٌ

وَلَستَ أَوَّلَ مَن راحَت لَهُ نَعَمُ

مَن أَضمَرَ الصَدَّ عَمَّن لَيسَ يُضمِرُهُ

بَغياً مَشى في نَواحي سِرِّهِ النَدَمُ

مَن أَنهَضَتهُ لِقَطعِ الوُدِّ عُذرَتُهُ

كانَ المُذَمَّمَ مِنهُ الكَفُّ وَالقَدَمُ

مَن ساءَ ظَنّاً بِمَن يَهواهُ فارَقَهُ

وَحَرَّضَتهُ عَلى إِبعادِهِ التُهَمُ

مَتى تَهَجَّمَ غَدراً سِرُّ عَهدِكُمُ

فَإِنَّ عَهدي عَلى غَدرٍ بِكُم حَرَمُ

يَصُدُّ عَنِّيَ مَن وُدّي لَهُ صَدَدٌ

وَلا أَؤُمُّ الَّذي وَدّي لَهُ أَمَمُ