وقفنا لهم من وراء الخطو

وَقَفنا لَهُم مِن وَراءِ الخُطو

بِ نُطالِعُهُم مِن خَصاصاتِها

وَنَرقُبُ يَوماً كَأَيّامِها

وَليلَةَ نَحسٍ كَلَيلاتِها

فَإِنَّ عَصا الدَهرِ لَمّا تَدَع

سِياقَ الأُمورِ لِغاياتِها

وَإِنَّ الحَبائِلَ مَنصوبَةٌ

فَلا تُستَغَرّوا بِإِفلاتِها

تَسَنَّمتُموها طِوالَ الذُرى

فَصَبراً عَلى بُعدِ قَهواتِها

وَمَن أَمطَرَتهُ سَماءُ الغِنى

هَوى في سيولِ قَراراتِها

فَيا لَكِ دُنيا تَريشُ الرِجا

لَ وَتَنحي عَليهِم بِمِبراتِها

وَإِنَّ مَنائِحَها لِلفَتى

لَرَهنٌ لَهُ بِنِكاياتِها

فَبَينا تَقولُ لَهُ هاكَها

إِلى أَن تَقولَ لَهُ هاتِها

أَلَم تَعلَموا أَنَّ أَيّامَكُم

تُعَدُّ إِلى حينِ ميقاتِها

فَكَيفَ وَثِقتُم بِأَعوامِها

وَنَحنُ نَضِنُّ بِساعاتِها

فَلا تَطلُبَنَّ لَهُم عَثرَةً

سَتَأتيهِمُ هِيَ مِن ذاتِها

تَمُرُّ اللَيالي عَلى نَهجِها

وَتَجري الخُطوبُ لِعاداتِها