يا رفيقي قفا نضويكما

يا رَفيقيَّ قِفا نِضوَيكُما

بَينَ أَعلامِ النَقا وَالمُنحَنى

وَاِنشُدا قَلبي فَقَد ضَيَّعتُهُ

بِاِختِياري بَينَ جَمعٍ وَمِنى

عارِضا السِربِ فَإِن كانَ فَتىً

بِالعُيونِ الجُلِّ يَقضي فَأَنا

إِنَّ مَن شاطَ عَلى أَلحاظِها

ضِعفُ مَن شاطَ عَلى طَولِ القَنا

تَجرَحُ الأَعيُنُ فينا وَالطُلى

قاتَلَ اللَهُ الطُلى وَالأَعيُنا

ثُمَّ كانَت بِقُباءٍ وَقفَةٌ

ضَمِنَت لِلشَوقِ قَلباً ضَمِنا

وَحَديثٍ كانَ مِن لَذَّتِهِ

أُحُدٌ يُصغي إِلَينا أُذُنا

غادَروني جَسَداً تُظهِرُهُ

لَهُمُ الشَكوى وَيُخفيهِ الضَنى

حَبَّذا مِنكُم خَيالٌ طارِقٌ

مَرَّ بِالحَيِّ وَلَم يُلمِم بِنا

باخِلٌ بُخلَ الَّذي أَرسَلَهُ

سُئِلَ النَيلَ وَما جادَ لَنا

سَرحَةٌ أَعجَلَها البَينُ وَما

لُبِسَ الظَلُّ وَلا ذيقَ الجَنى

ما رَأَت عَينِيَ مُذ فارَقتُكُم

يا نُزولَ الحَيِّ شَيئاً حَسَنا