يا عذولي قد غضضت جماحي

يا عَذولَيَّ قَد غَضَضتُ جِماحي

فَاِذهَبا حَيثُ شِئتُما بِزِمامي

بَعدَ لَوثي عِمامَةَ الشَيبِ اِختا

لُ بِبُردَي بِطالَةٍ وَعُرامِ

خُفِّضَت نَزوَةُ الشَبابِ وَحالَ ال

هَمُّ بَينَ الحَشا وَبَينَ الغَرامِ

غالَطوني عَنِ المَشيبِ وَقالوا

لا تُرَع إِنَّهُ جَلاءُ الحُسامِ

أَيُّها الصُبحُ زُل ذَميماً فَما أَظ

لَمَ يَومي مِن بَعدِ ذاكَ الظَلامِ

أَرمَضَت شَمسُكَ المُنيرَةُ فَودي

يَ فَمَن لي بِظِلِّ ذاكَ الغَمامَ

قُلتُ ما أَمنُ مَن عَلى الرَأسِ مِنهُ

صارِمُ الجَدِّ في يَدِ الأَيّامِ

إِنَّ ذَنبي إِلى الغَواني بِشَيبي

ذَنبُ ذِئبِ الغَضا إِلى الآرامِ

كُنَّ يَبكينَ قَبلَهُ مِن وَداعي

فَبُكاهُنَّ بَعدَهُ مِن سَلامي