يا قلب ما أنت من نجد وساكنه

يا قَلبِ ما أَنتَ مِن نَجدٍ وَساكِنِهِ

خَلَّفتَ نَجداً وَراءَ المُدلِجِ الساري

راحَت نَوازِعُ مِن قَلبي تُتَبِّعُهُ

عَلى بَقايا لُباناتٍ وَأوطارِ

أَهفو إِلى الرَكبِ تَعلو لي رِكابُهُمُ

مِنَ الحِمى في أُسَيحاقٍ وَأَطمارِ

تَضوعُ أَرواحُ نَجدٍ مِن ثِيابِهِمُ

عِندَ النُزولِ لِقُربِ العَهدِ بِالدارِ

يا راكِبانِ قِفا لي وَاِقضِيا وَطَري

وَخَبِّرانِيَ عَن نَجدٍ بِأَخبارِ

هَل رُوِّضَت قاعَةُ الوَعساءِ أَم مُطِرَت

خَميلَةُ الطَلحِ ذاتِ البانِ وَالغارِ

أَم هَل أَبيتُ وَدارٌ عِندَ كاظِمَةٍ

داري وَسُمّارُ ذاكَ الحَيِّ سُمّاري

أَيّامَ أودِعُ سِرّي في الهَوى فَرَسي

وَأَكتُمُ الحَيَّ إِدلاجي وَأَخطاري

فَلَم يَزالا إِلى أَن نَمَّ بي نَفَسي

وَحَدَّثَ الرَكبَ عَنّي دَمعِيَ الجاري