لما رأتنا واقفي المطيات

لَمّا رَأَتنا واقِفي المَطِيّات

قامَت تَبَدّى لي بِأَصلَتِيّات

غُرٍّ أَضاءَ ظَلمُها الثَنِيّات

خَودٌ مِنَ الظَعائِنِ الضَمرِيّات

حَلّالَةُ الأَودِيَةِ الغَورِيّات

صَفِيُّ أَترابٍ لَها حَيِيّات

مِثلِ الأَشاءاتِ أَوِ البَردِيّات

أَوِ الغَماماتِ أَوِ الوَدِيّات

أَو كَطِباءِ السِدَرِ العُبرِيّات

يَصِفنَ بِالقَيظِ عَلى رَكِيّات

مِنَ الكَلى في خُسُفٍ رَوِيّات

وَضَعنَ أَنماطاً زَربِيّات

ثُمَّ قَعَدنَ بِركَةَ النَجِيّات

مَن راكِبٌ يُهدي بِها تَحِيّات

أَروَعُ خَرّاجٌ مِنَ الدَوِيّات

يَسري إِذا نامَ بَنو السَرِيّات

يَبيتُ بَينَ شُعَبِ الحارِيّات

جَوّابُ لَيلٍ مِنجَرُ العَشِيّات

ناجٍ عَلى قَلائِصٍ عُلوِيّات

يَهوي عَلى شَراجِعٍ عَلِيّات

مَلاطِسِ الأَخفافِ أَفتَلِيّات

كَأَنَّما يَظعَنَّ عَن أُهوِيّات