وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر

وَأَحمى عَلَيها اِبنا يَزيدِ بنِ مُسهِرٍ

بِبَطنِ المَراضِ كُلَّ حَسيٍ وَساجِرِ

فَصَدَّ بَها عَن ثادِقٍ وَحِسابِهِ

وَصَدَّ بِها عَن ماءِ ذاتِ العَشائِرِ

تَزاوَرُ عَن ماءِ الأَساوِدِ أَن رَأَت

بِهِ رامِياً يَعتامُ رَقعَ الخَواصِرِ

تَذَكَّرنَ مِن وادي طُوالَةَ مَشرَباً

رَوِيّاً وَقَد قَلَّت مِياهُ المَحاجِرِ

فَجالَ بِها مِن خيفَةِ المَوتِ والِهاً

وَبادَرَها الخَلّاتِ أَيَّ مُبادِرِ

يَزُرُّ القَطا مِنها وَيُضرَبُ وَجهُهُ

بِمُختَلِفاتٍ كَالقِسِيِّ النَواتِرِ

مَضَرَّجَةً مِن كُلِّ عَجلى كَأَنَّها

ذَوائِبُ مِمراحٍ نَفوجِ الغَدائِرِ

إِذا نَفَّزوها بِالأَباهيمِ جَرجَرَت

عَجيجَ الرَوايا مِن عُروكِ الكَراكِرِ

إِذا جاءَ عالاها عَلى ظَهرِ شَرجِعٍ

كَمُرتَفَقِ الحَسناءِ ذاتِ الجَبائِرِ