أحسن كعادتك الحسنى أبا حسن

أحسنْ كعادتك الحُسنى أبا حسن

لخادم لك في نعماك مرتهنِ

ضعِ الصنيعةَ عندي وهو مَوضِعها

وعتضْ بها من ثنائي غير ما ثمنِ

فأنت أولى بما نفديه من مِدحٍ

إذ كنت أهلاً بما تسديه من مننِ

قُولا لباغي الغنى بالسّعي عُدّته

في البرّ والبحر سيرُ العيس والسُّفنِ

مَهلاً كفاه الورى طراً أبا عُمرٍ

وحسبه سَمَد من سائر المدنِ

إذا بدا لك ذهلٌ وهو مبتسمٌ

نلت الغنى وكأن الفقر لم يكن

أو شِمتَ بارفه من صوب غٌرّته

صادفتَ دَرّ الحيا من عارض هننِ

يا آل نبهان صان الله مجدكُم

في عزّة وكفاكم سطوة الزّمنِ

أَصبتُ للشعر وجهاً في مديحكمُ

أولى من النَّعت للأظعان والدّمنِ

زيادة الفَضْلِ للأزد الكرام غدت

معلومةً ويمين المجد لليمن