أعير نفسي حرصها واجتهادها

أعيرّ نفسي حرصَها واجتهادَها

وأعذرها حُباً إِذا الفقرُ آدَها

وما تدَّعي من عزة بعد ما أَرى

لأيدي الأماني ذُلّها وانقيادَها

بلى ربما لاقت نزاهةَ مطلبٍ

إِذا وجدت عند الملوك مُرادَها

أَتيح لها في آل نبهانَ مذهبٌ

كفاها لغير الصَّالحين اعتمادَها

إذا الشيعة الأزدية اخترت قَصدها

فَيمّمْ بني نبهان يلْحقْك جودَها

وسيدّها الباقي لها الشرف الذي

كساها سرابيلَ الفخار وَسادَها

لَعمري كم عُدَّت له من صنيعةٍ

بجُلَّى كفاها أَو بنعمى أَفادَها

تملك من قلب المعاني وعينها

سُويداءهُ في يعربٍ وسوادَها

تَرى في يَديه عارضَ الجود كلّما

أَشارت إليه كفٌّ ظمآنَ جادَها

إذا انهلَّت الآمالُ بالبرّ عَلّها

وان ابدأُ النّعمى لراج أَعادَها

فحيّاه باريه وأَحياه مُدةً

إلى الأَمد الأقصى يطيل أمتدادَها