تزينت الدنيا وصار ابتهاجها

تَزَيّنت الدُّنيا وصَار ابتهاجُها

بذُهلٍ وذُهلٌ عينُها وسراجُها

غدا خاتَمُ المُلْك العُماني مُسَلَّماً

إليه باكليلُ المعالي وتاجُها

وإن فاخَرتْ قحطّان كان بفَضْلِه

على فخرها برْهانها واحتجاجُها

خلائقُه بالجُود شيِّبَت كأنها

مُعَتَّقةٌ ماءٌ السّحابِ مزاجُها

به تُكشَفُ الغُمى ويُلْتمس الغنى

إذا نَبَتِ الدُّنيا وضاقت فجاجُها

إلى بابه سيرُ الوفود وقصْدُها

ونَحْو ذراه ميلُها ومَعاجُها

فيأمنُ جانبُها ويغنى فقيرها

وتُكشفُ بلْوَاها وتُنجَح حاجُها

أَبا حَسَنٍ عُمّرْت يا ذَهْل يرتَجى

بيُمنكَ من غمّى الزَّمان انفراجُها

ودَانت لكم طوعاً أُمور زمانكم

بأحسن حالٍ واستقام اعْوجاجُها