رعى الله ذهلا حيث أمت ركائبه

رَعى اللهُ ذهْلاً حيث أَمَّت ركائبُهْ

وأَنى ثَوى سارَ في اليُمن صاحِبهْ

وسَقْياً لهُ من سيّدِ كلَّ ليلةٍ

ويومٍ تسْقّينا سجالاً سحائبُه

عنايُته بالغيْب فينا وعنْدنا

فضائلهُ مشهورةٌ ومَواهبُهْ

أَراد لبيْتِ الله حَجّاً وحجُّهُ

لدينا مُبينٌ ليْس تَخْفى مناقبُهْ

أكلُّ يمانٍ في البسالةِ والنَّدى

كذُهلٍ إذا الأزديُّ عدتْ ضَرائبُهْ

أَبو الحَسن الموجود في كل مَذْهبٍ

من المجدِ محموداً كراماً مذاهبُهْ

فتي شبَّ بينَ الجود والحلْم والحجَى

إلى أن تناهت في الأمور تجاربُهْ

فأصبح معلومَ الكمال مُهذَّباً

مؤثَّرةً في المكرماتِ غرائبُهْ

وعَمَّت اياديه وفاقت صفاتُهُ

وسَادت مساعيه وطابت مكاسبُهْ

جزى الله ذُهلاً كلَّ خير وبوركت

عُلاه وفازتْ بالنجاح مطالبُهْ

وعاش بنوهُ عيشةً يبْلغُونها

بها امَلاً مستْجمِلاتٍ عواقبُهْ

وساعَدَهمْ سعْدُ الزّمان وقبَلت

عوائدهُ الحُسنْى وَوَّلَتْ نوائبُهْ

وعادلهم عيدُ السَّلامة والعُلى

لدى كلّ عام ما استَقَلَت كواكبُهْ