لا تعذلاني إن بكيت رسوما

لا تعذلاني إن بكيت رسوماً

وذكرت عهداً للحبيب قديما

واشتقت حين أردت من لوح السّنا

شيماً ومن فوح العرار شميما

وأخو الصَّبابة لا يزال مُراقباً

من كل أفق بارقاً ونسيما

طُرقُ ادّكار النّازحين كأَنّما

ترك الغرام بهم لديَّ غريما

أما الهوى فلقد أحلّ بي الجوى

يوم النّوى ولقد أبيت سقيما

وعمى أَبو اسحق لي بلقائه

يشفى غليلا أَو يزيل هموما

إن فاتني وجهُ الحبيب فانّني

عوّضت منه وجه إبراهيما

وجهٌ تراه إذا تبسم للنّدى

في موسم للمكرمات وسيما

ولقد نظرتُ بهِ إلى شخص المنى

وبلغت سُؤلا واغتنمتِ نعيما

وعلمتُ أَني واجدٌ بلقائِه الْ

إِنعام والتبجيل والتعظيما

أَصبحت ياعمريُّ منتمياً إلى

نسب الكرام وقد نميت كريما

وألفت من فعل الأَفاضل عادةً

لمَّا رزقتَ من السّماحة خِيما

وحلَلت بيتَ الأَزد في شرفاتهِ

وورئت من بيت العتيك صَميما

وهم أُولو الشرفالقديم ولم يَزَل

قدما لهم قِدمُ العُلى معلوما

ياصادراً عن حجّ بيت إلهِهِ

أَزكى البريةغَيبةً وقُدوما

أُهلاً بطلعتك الّتي قد أَطلعت

بالسّعد في أُفق السّماءِ نجوما

شملت محاسنك المحافلَ واغتدى

شملُ المكارم والعلى منظوما

اليوم أصبح كلّ صاحب فاقةٍ

يرجو نوالاً من نداك عميما

فاسعدْ بقيتَ ولا يزال بغبطةً

رحلُ السّلامة في ذَراك مقيما

وبلغت في ابنك ما يسرّك آمناً

فيها الحذار من الخطوب سليما