ولا وصمة بكريم معدم نشبا

ولا وصَمةٌ بكَريم مُعْدم نَشبا

أَهاب من طيّبِ المُرتْاد مُطَلَّبا

أَصُبَحْتُ بين غنى نفسٍ وفقْر يدٍ

أسْعى لا يهمّها في حاله غلبا

ولي مآثر من شُكرٍ أُدلُّ بها

على جواد أُجدْ فيها له وعَبَا

لمَّا وجدْتُ لنَبْهانٍ مآثرَ قد

أُطْري بها شعرآء الأَمَّة العَرَبا

أَملَّتْه ليتامى فالتمسْتُ له

من برّه مُوجباً عندي وقَدْ وَجَبا

وحَثَّني علْمُه استقْلالهُ عِوَضاً

جزْل العطاء لَمن أُهْدي له الأَدبا

إذا تعَمَّدْتُ تجْديدَ المَديح لهُ

جعلْتُ موْهبةً منه لهُ سبَبا

أَغرُّ يَرتاحُ جوداً لا يراه قضى

من مالهِ حاجةً إِلا بما وهَبَا

في سادَةٍ من بن نبْهان قد ورثوا

فضْلَ المَكارم جَداً ما جداً وأَبا

بَرْعى العُفاة رياضاً من مواهبَهُم

قد أَطلَعوا من نَداهم فوقها سُحُبا