الفتح منتظم والدهر مبتسم

الفتحُ منتظمٌ والدهرُ مبتسمُ

وظلُّ شمسِ المعالي كلهُ نِعَمُ

والعدلُ منبسطٌ والحقُّ مُرْتَجَعٌ

والشِّعْبُ ملتئمٌ والجورُ مُصْطَلَمُ

ألقتْ مقاليدَها الدنيا إلى مَلِكٍ

ما زال وقفاً عليهِ المجدُ والكرمُ

شمسِ المعالي وغيث المشرقين ومَنْ

به يتيهُ العُلى والمُلْكُ والحشَمُ

هو الإِمامُ هو القَرْمُ الهمام هو ال

بَدْرُ التمامُ هو الصمصامُ والعلمُ

هو الغمامُ الذي تُخشى صواعقُهُ

قهراً وترجُو نداه العُرْبُ والعَجَمُ

هو المقيمُ وقد سارَتْ مآثِرُهُ

كأنَّ علياهُ من دنياهُ تنتظِمُ

والماءُ من جودِهِ المبذولِ منسَكِبٌ

والنارُ من بأسِهِ المرهوبِ تضطرمُ

والأرضُ من صدرِهِ والريحُ من يدِهِ

والرَّوْضُ من خُلْقِهِ للخَلقِ يبتسمُ

اللهُ جارُكَ يا مَنْ جارُ حضرتِهِ

يلقى السعودَ عليه الدهرَ تزدَحِمُ

أَبْشِرْ فقد جاءَ نصر الله مُؤْتَنِفاً

وعاشرَ الفتحَ منشوراً لهُ عَلَمُ

يا مَنْ إذا اعتصَمَتْ صيدُ الملوكِ بهِ

أمسى وأصبحَ بالرحمنِ يعتصِمُ

أَبْلِ الجديدينِ بالعمرِ الجديدِ ودُمْ

للملكِ يخدِمُكَ التوفيقُ والقَسَمُ