سعدت بغرة وجهك الأيام

سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ

وتزيَّنَتْ ببقائِكَ الأعوامُ

وتصرَّفَتْ بكَ في المعالي هِمَّةً

تعيا بها الأفهامُ والأوهامُ

ولقد فَرَشْتَ مهادَ عدلِكَ فاغْتَدَتْ

تتواردُ الآسادُ والآرامُ

وافتضَّ سيفُ عُلاكَ كلَّ مدينةٍ

بكرٍ عليها للإياسِ خِتامُ

هذي زرنجُ استغلقت وتمنَّعَتْ

فكأنَّها إلاّ عليكَ حرامُ

ففتحتَها وأَبحتَها ومَنَحتَها

نفراً هُمُ لفنائِكَ الخدَّامُ

وقَدِمتَ والأيامُ تُنْشِدُ في الورى

بيتاً تجيدُ نشيدَهُ الأيامُ

قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الذي

تُزْهى بكتبةِ وصفِهِ الأقلامُ

بأجَلِّ أحوالٍ وأيمنِ مقدمٍ

وأتمِّ إقبالٍ يليه دوامُ