يا مهدي الطرف الجواد كأنما

يا مهديَ الطّرفِ الجوادِ كأنَّما

قد أنْعَلُوهُ بالرياحِ الأربعِ

كالجاحمِ المشبوبِ أو كالهاطل ال

مصبوبِ أو كالباشقِ المتسرعِ

لا شيءَ أسرعُ منه إلاّ خاطري

في شكرِ نائِلكَ الجليلِ الموقعِ

ولوَ انَّني أنصفت في إجلالِهِ

لجلالِ مهديهِ الهمامِ الأروعِ

أقْضَمْتُهُ حَبَّ الفؤاد لحبِّه

وجعلتُ مربطَهُ سوادَ المدمعِ

وخلعتُ ثمَّ قطعتُ غيرَ مضيِّقٍ

بُرْدَ الشباب لجلِّهِ والبرقعِ