أجد وتهزل فيما أجد

أَجد وَتَهزَل فيما أَجد

وَتَهرب مِن وَجهِهِ أَو تَند

لَهَوت بِقُدس الهَوى في القُلوب

وَأَنكَرت هَيمَنة المُستَبد

فَيا وَادِعاً حالَماً كَالمَلا

ئك تَهبط مِن حُجرات الأَبَد

يَرف عَلَيهِ شَباب الفُنون

وَتَبرق في وَجنَتيهِ الفَصد

أَتُنكر عَيناكَ هَذا المَصير

وَيَجحد حُسنك هَذا المَرَد

وَيا صَبوة رَكَزت في الضُلوع

عَلى غَير سارِية أَو عَمد

يَشيدها الأَمَل المُستَفيض

وَيَحصدها اللَهو فيما حَصد

رَمَيت بِها في صَميم الوُجود

وَأَعلَنتها فَجر يَوم الأَحَد

وَضَعت يَدي حَيث كانَ الفُؤ

اد وَحَيث يَكون الهَوى المُتَقد

وَأَرسَلتُها لَكَ في لَوعة

لَعَلَك تَعرف ماذا أَجد

أُحبك حَتّى تَبيد السَماء

وَيَبتَلع النيرات الأَبَد