أهكذا عوفيت يا فاتر

أَهَكَذا عَوفيت يا فاتر

يَملأ دُنياكَ الهَوى الآسر

يا ثائر العَينين مِن شاخص

مُفزع مَطلَعهُ الساحر

أَواجف أَنتَ أَمُستَعرض

حُباً طَواهُ الأَبَد الجائر

بِالكَون جِفناكَ وَما أَفلَتا

مِن حَرق سَمح بِها الناظر

وَالكَوثر العَذب مَدى أَدمُع

وَلَهى نَماها اللُؤلؤ الماطر

كُل جَلال الحُسن أَو سحره

في دَمَعد يَخطفها الخاطر

أَو لَفته عجلى وَفي وَثبة

يَفتأ مَجنوناً بِها الشاعر

نَعيذك اللَه فَما هَذِهِ الرَ

وعة وَاللوعة يا ماكر

نَشدتك القربى وما ذلك ال

هابط والصاعد والحادر

ماذا يَجنبيك افض إِنَّما

تَضمر ما أَعيت بِهِ عامر

أَهَكَذا أَنتَ حريب الهَوى

ملء يَديك الوتر الخائر

يَثقلك الحُب فَتَقضي أَسى

وَأَنتَ فَديت امرؤ قاصر