حنانك خذ بيدي يا قدر

حنانك خُذ بِيَدي يا قَدر

وَصنها تَصن مِن هِزار وَتر

وَمَهلك سر يُمنة إِن أَرَد

ت بِها في المَفاوز أَو في الحَضر

وَطوق بِها زَهرات الرَبيع

وَعانق بِها سروات الشجر

وَعابث يها كَيف شئت النُجوم

وَداعب بِها كَيف شئت القَمَر

وَقَد ضمنت خمسة كَالأَكُف

وَلَيسَ بِها مِن بِنان عَشر

فَوَقَع عَلَيهُن هَمس النَسيم

وَرَجع بِهُن حَفيف الزَهر

وَبارك بِها قَلَماً ما رَميـ

يـت بِهِ جانب الحَق إِلّا اِنفَجَر

وَما سمتهُ السحر إِلا اِستَقا

م لَهُ مِن وَسائِلهُ ما سحر

فَما شئته معولاً لِلصُخور

وَما شئته موئلا للخَطر

وَنَعمى سَماوية لا تَغيض

وَمَأوى دَمي وَمَجالي صُور

وَمَلقى كَرائم ما يُستَطاب

وَما يَستَحب وَما يَدَخر

فَيا مَن خَلَقت الهَوى وَالجَمال

وَصَوَرت هَذا اليَراع الأَغر

حَنانك خُذ بِيَدي في الحَياة

وَصَور بِها ما يَشاء القَدر