عجيب أنت يا قلبي فكم ذا

عَجيب أَنتَ يا قَلبي فَكَم ذا

يَهيب بِكَ الجَماك وَتَستَجيب

يَظَل بِكَ الهَوى فَرَحاً وَتَبكي

فَتَشرب مِن مَدامعك القُلوب

تَرود بِكَ الصَبابة كُل يَوم

مجاهل كل آهلها غَريب

وَجَنَ بِكَ الهَوى فَهُنا غَرير

عَلقت بِهِ وَمِن هُنّا حَبيب

وَتِلكَ وَفي مَعاصمها سِوار

وَذاكَ في تَرائِبِهِ صَليب

يَرف عَلَيهِ مِن بَظَر وَنَعمى

مَعالم كُلَها أَرَج وَطيب

وَفي عَينيهِ مُستَذرى وَمَأوى

لِروحي وَهِيَ هائِمَة حَريب

أَصد بِفعل سِحرَهما اللَيالي

فَيَمنَع جانِبي السحر الرَهيب

وَبَينَ يَديهِ يَنبوع وَعِندي

كُؤوس هَوى وَفي شَفَتَيهِ كُوب

تَفرعني الهَوى فَلِكُل عَين

تَمُر عَلَيّ في الدُنيا نَصيب