لم لا يغذينا الهوى بلبانه

لَم لا يَغذينا الهَوى بِلبانه

أَنا في الشَباب وَأَنتَ في رَيعانه

قُم فَاسقِني خَمر الهَوى وَسلافه

وَاِشرَب بِكَأسي مِن رَحيق دَنانه

يا بن البَلابل رَددت أَلحانَها

وَأَخا الهزاز يَجد في تِحنانه

غَرد تَجد إِذناً صُغت وَمَشاعِراً

أَذنت وَقَلباً معادَ مِن خَفَقانِهِ

وَتَغنَ يا بن الصادِحات مِن الجَوى

وَالنازِلات عَلى مَعاطف بانه

هَذا الهَوى وَأَولاء نمنَ بِرَوضِهِ

أَفلا نُغَرد في ذُرى أَفنانه

خُذ مِن شِفاهك كُل ما أَنا آخذ

تَجد السَلاف يَهز الوَرد مِن فينانه

دار الخَيال ورف حَولك ساعة

وَدَنا وَابعد وَهر في دَوَرانه

فَرآك تَفضله مَدى وَتَدفقاً

وَرآكَ ملء الكَون في وَجدانه

سَكن هَواي بِقبلة فَيّاضة

بارق ما اِهتَزَّ الوَرى لِبَيانه

وَلتدر مَن أَنا مَن أَكون مِن الوَرى

أَنا مَن تَلقى القَول مِن سحبانه

إِن شاءَ البسك المَشاعر حلية

وَنَضى الدمقس عَليك مِن تِبيانه

قُم ضَع يَمينك في هَواه مُبارَكاً

وَاِمسَح بِها ما شئت مِن جُثمانه