فلو كان يبكي القبر من لؤم حشوه

فَلَو كانَ يَبكي القَبرُ مِن لُؤمِ حَشوِهِ

بِكَت مِن تَميمٍ كُلَّ يَومٍ قُبورُها

أَلَيسَت تَميمٌ يَومَ قَتلِ عَدِيِّها

تَحَيَّرَ أَعماها وَتاهَ بَصيرُها

وَدانَت تَميمٌ لِلعَتيكِ وَاِسلَمَت

تَميمُ وَأَودى خَطرُها وَزَئيرُها

فَتَلقى تَميماً شَيخَها عِندَ بابِهِ

ذَليلاً وَيُغذى بِالهَوانِ صَغيرُها

تَميمُ تَمَنّى الحَربَ ما لَم تُلاقِها

وَهُم قُصُفُ العيدانِ في الحَربِ خورُها

أَلَستُم بِني الحَربِ العَوانِ زَعَمتُمُ

وَمِن غَيرِكُم فَتيانُها وَصُقورُها

فَهَلاَّ مَنَعتُم جارَكُم وَأَميرَكُم

بِأَسيافِكُم وَالخَيلُ تَدمى نُحورُها

وَلَمّا رَأَت بَكرَ العِراقِ بنَ وائِلٍ

وَأَزدَ عُمانٍ ضَلَّ عَنها سَجيرُها

رَجَت أَن تَنالَ النِصفَ بِالصُلحِ بَعدَما

أَدارَ رَحى الحَربِ العَوانِ مُديرُها

يَزيدُ غَدا في عارِضٍ مُتَأَلِّقٍ

مَرَتهُ الصَبا وَاِستَنصَتَتُه دَبورُها