لحى الله قوما أسلموا يوم بابل

لَحى اللَهُ قَوماً أَسلَموا يَومَ بابِلٍ

أَبا خالِدٍ تَجتَ السُيوفِ البَوارِقِ

فَتىً كانَ عِندَ المَوتِ أَكرَمَ مِنهُمُ

حِفاظاً وَأَعطى لِلجِيادِ السَوابِقِ

وَأغيَرَ عِندَ المُحصَناتِ إِذا بَدَت

بُراهُنَّ وَاِتَعجَلنَ شَدَّ النَطائِقِ

فَقائِلَةٌ تَنعى يَزيدَ وَقائِلٌ

سَقى اللَهُ جَزلَ السَيبِ عَفَّ الخَلائِقِ

فَلَمّا نَعى الناعي يَزيدَ تَزَلزَلَت

بِنا الأَرضُ وَاِرتَجَّت بِمِثلِ الصَواعِقِ

فَلا حَمَلَت أَزدِيَّةٌ بَعدَ مَوتِهِ

جَنيناً وَلا أَمَّلنَ سَيبَ الغَوادِقِ