أبت لحظات عزمك أن تناما

أَبَت لَحظات عَزمِكَ أَن تَناما

وَقَد حَمَّلتها المِنَن الجِساما

فَأَصبحت الشآم عَلَيك وَقفاً

وكنت بِكَفِّ قاطنها شماما

فَيا لِلَّهِ دَرّك من حُسام

تقلَّد من عَزائمه حُساما

مَتى جِئتَ الشآم وَكانَ شَرقاً

رَكائِبُكَ الَّتي أَبَداً تراما

أَبا حسن فَإِنَّكَ مُنذُ سَبعٍ

عهدتك أَو أَقول يَزِدنَ عاما

بِأَرضِ القُدسِ وَالعُلماء فيها

تَزال لَدى مَجالِسها إِماما

وَكنتَ تَرى المَديح عَلَيكَ عاراً

وَتأباه قَصائدك التِماما

لِعِلمِكَ أَنَّهُ لَو كانَ شَخصاً

كَلام الناس كنت لَهُ زِماما