ألا يا غزالا أعار الغزالا

أَلا يا غزالاً أَعارَ الغَزالا

جَمالاً وَأَعطى القَضيب اِعتِدالا

وَمِن فَرطِ شَوقي إِلى مُقلتيه

لِقَلبي أَنّي قطعت الحِبالا

يَسُرُّكَ يا مُنَيتي أَن تَرى

مُحِبُّكَ من أَسوأ الناس حالا

فَلِلَّهِ دهر مَضى بِالوِصالِ

فَما كانَ أَحسَن ذاكَ الوِصالا

وَلَمّا تَرَحَّلَت عَنّي بَكَيتُ

بِدَمعٍ سَكوبٍ يَفيض اِنهِمالا

وقلت كما قال من نارِهِ

لِوَشكِ الفراق تزيد اِشتِعالا

أَناخوا جِمالاً وَحازوا جَمالاً

أَظُنُّ الأَحِبَّةَ راموا اِرتِحالا